الكاتب

نيكولو مكيافيلي

نبذة عن الكاتب

نبذة مختصرة عن المؤلف نيكولو مكيافيلي

يعتبر المؤلف نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلي، حيث ولد وتوفي في فلورنسا، وقد كان مفكراً وفيلسوفاً سياسياً إيطالياً إبان عصر النهضة، وقد أصبح مكيافيلي الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي، والذي أصبحت فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي، وهو من أشهر كتبه على الإطلاق، كتاب الأمير، والذي كان عملاً هدف مكيافيلي منه أن يكتب تعليمات لحكام، نشر الكتاب بعد موته، وأيد فيه فكرة أن ماهو مفيد فهو ضروري، والتي كان عبارة عن صورة مبكرة للنفعية والواقعية السياسية. ولقد فصلت نظريات مكيافيلي في القرن العشرين، وهو من العلماء العظام، وقد خلد اسمه في التاريخ.

مسيرة حياة نيكولو مكيافيلي

يعتبر مكيافيلي من العلماء الذين عاشوا في القرن الماضي، حيث ولد مكيافيلي في فلورنسا لمحامٍ هو برناردو دي نيكولا مكيافيلي وبارتولومي دي استفانو نيلي، والذين كانا منحدرين من أسرة توسكانية عريقة. وكان والده من النبلاء ولم يتلقى ميكافيللى تعليماً واسعاً لكنه أظهر ذكاء حاد. اتبع ميكافيللى في بداية الأمر رجل الدين والسياسي الإيطالي جيرولامو سافونارولا الذي كان ينتمي إلى نظام الرهبان الدومينيكان والذي كان قد منح لقب خادم الرب، وكان سافونارولا يخاطب داعياً الشباب الإيطالي إلى التمسك بالفضيلة لكن ميكيافيلي لم يلبث أن ابتعد عنه؛ حيث أن ميكيافيلي كان رجلاً سياسياً يسعى إلى فصل الدين عن السلطة بجعل مدينة فلورنسا جمهورية. اختير ميكيافيلي، سكرتيراً للمستشارية الثانية لجمهورية فلورنسا التي تشرف على الشؤون الخارجية والعسكرية وكان يبلغ من العمر آنذاك 29 عاماً، حيث انتهى ميكيافيلي من أولى بعثاته الدبلوماسية إلى فرنسا حيث قابل الملك لويس الثاني عشر، كما أنه سار في حياته العملية بشكل إنجازات مستمرة.

الحياة الجامعية والعملية

حيث أنه اشترك في البعثات الدبلوماسية حيث يمكن زيارة العديد من قيصر بورجيا والتي شهد خلالها سقوط بورجيا من السلطة عقب وفاة والد القيصر البابا الإسكندر السادس، كما أنه عاد إلى فرنسا مرة أخرى، وقد أرسل في بعثة دبلوماسية إلى البابا يوليوس الثاني، حيث قام بأولى بعثاته إلى الإمبراطور ماكسيميلان، وقد بقي ميكيافيلي في منصبه كسكرتير للمستشارية الثانية مدة لا تقل عن أربعة عشر عاماً حتى سجن في فلورنسا؛ وذلك كلن عقب عودة أسرة ميديشي إلى الحكم في فلورنسا والإطاحة بجمهورية سودريني، وقد نزل قرار بإعدامه، إلا أنه نجا بأعجوبة من تلك العقوبة ولكنه طرد من عمله، وهنا اصطدمت الأقاويل فيما إذا كان قد نفي إلى مدينة سان كاسيانو أم أنه لجأ إليها، ولكن ما تم تأكيده هو أنه بقي في مقره الريفي في سانت أندريا حيث بدأ كتابه أحاديث وانتهى من كتابه الأمير، حيث توفي نيكولو ميكيافيلي ودفن في سانتا كروس في فلورنسا، ويمكن تقسيم فترة حياته إلى ثلاثة أجزاء كلها تمثل حقبة مهمة من تاريخ فلورنسا، حيث عاصر في شبابه وطور نموه ازدهار فلورنسا وعظمتها كقوة إيطالية تحت حكم لورينزو دي ميديشي، وسقوط عائلة ميديشي، حيث دخل مكيافيلي في الخدمة العامة، حيث تحررت فلورنسا خلالها وأصبحت تحت حكم جمهورية، والتي استمرت عدة سنوات.