• فتاة القطار

...

نبذة مختصرة عن رواية فتاة القطار:

هى رواية تشويق نفسى، ستغير نظرتك لحياة الآخرين، وتدور أحداثها حول فتاة مطلقة، مدمنة كحول تمر يومياً على منزل لزوجين، ويصور لها خيالها قصة تصنع من هذين الزوجين بطلين لها، و تبدأ فى تخيل أحداث حياتهما و خلفيتهما، و تآسرها قصتهما، حتى يتبين لها يوماً أن الزوجين لا يملكان حياة مثالية كما تتخيل، ويختلط الحقيقى بالخيال فى ذهنها، فهل هذا البيت حقيقى أم مصطنع كقصة.

إنها مدفونة تحت شجرة بتولا فضية، ناحية سكة القطار القديمة، شاهدة قبرها كومة من الحجارة، حقاً لا أكثر من كومة صغيرة من الحجارة، ما كنت أريد لفت الانتباه إلى مكان دفنها، لكني لم أستطع تركها من غير ذكرى، ستنام آمنة هناك من غير أن يزعجها أحد، لا صوت إلا غناء الطيور وقعقعة قطارات عابرة.

واحد للأسى، اثنان للفرحة، ثلاثة للفتاة، سأبقى عند الثلاثة، لا أستطيع المضي أكثر من هذا، أصوات تملأ رأسي، وفمي مليء دماً، ثلاثة لفتاة، أستطيع سماع طيور العقعق، إنها تضحك، تسخر مني، بقوقأة صاخبة، إنه فأل، فأل سيء، أستطيع رؤيته الآن، أسود في ضياء الشمس، لا أقصد الطيور، بل هو شيء آخر، هنالك شخص قادم، شخص يكلمني، انظري الآن، وانظري الآن ما أجبرتني على فعله.

وفي كومة من الملابس إلى جانب سكة القطار، شيء لونه أزرق فاتح لعله قميص متداخل مع شيء أبيض وسخ، ولعل بعض القمامة أو شيء آخر سقط مع الحمولة من القطارات في هذه الأجمة المشعثة الصغيرة على حافة الطريق، ولعله شيء تركه المهندسون الذين يعملون على هذا الجزء من سكة القطار، وكثير ما يأتي المهندسون إلى هنا.

لعل ما يمكن قوله أن هناك شيء آخر يمكن أن تقوله أمي ولا رغبة لدي في الحديث عنه من فرط النشاط، فهناك توم يقول أن هذا أيضاً، والأمر ليس بيدي، فأنا أردى شيئاً مهملاً ملقى هنا أو هناك، وقميص متسخ أو فردة حذاء وحيدة، فلا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير في الفردة الأخرى، وفي القدمين اللتين كانتا تنتعلانهما.

تفاصيل أخرى عن الرواية

تتناول الرواية الحديث عن مضي القطار بشكل متقدم من خلال المهتزات والمستودعات وخزانات المياه والجسور والسقائف والبيوت المتواضعة والتي تكون على الطراز الفيكتوري وتدير ظهرها إلى سكة القطار، ويتم إسناد الرأس إلى نافذة العربية، والنظر إلى البيوت وتأملها من خلال تفاصيلها المختلفة والمميزة.

دار النشر منشورات الرمل
تاريخ النشر 2000
عدد الصفحات 392
القسم
ملاحظات للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق

تعليقات الفيس بوك