|
أدونيس |
مقدمة عن الصوفية والسوريالية قد يثير عنوان الصوفية والسوريالية الاستنكار أو على الأقل الاعتراض الشديد، من قبل الجميع وليس على قد من يهتمون بالسوريالية، وإنما من خلال الصوفية، وذلك العناية في الجانبين سلبية أو إيجابية، فإن الجمع بين هذه الاتجاهات قد يكون موضع الاستغراب. كما أن الاعتراض الأساسي حسب كتاب الصوفية والسوريالية ينشأ من خلال اعتبار الصوفية تدين، واتجاهها نحو الخلاص الديني، بينما السوريالية حركة إلحادية لا تهدف إلى خلاص سماوي، فكيف يتم الجمع بين الدين والإلحاد في نفس الوضع، كما يعتبر هذا الاعتراض صحيح، حيث أنه من الظاهر أنه لا يلغي العمق في إمكانية التقرب أو إمكان التلاقي في نقاط عديدة، على الطريق التي تسلكها بشكل معرفي في كل من الصوفية والسوريالية. كما أن كتاب الصوفية والسوريالية يستعرض طرق الإلحاد والتي لا تتضمن رفض الصوفية كما أن الصوفية لا تتضمن بالضرورة الإيمان بالدين التقليدي أو الإيمان التقليدي بالدين. ويبقى الاعتراض في حال وجود الفائدة الأساسية والتي تدفع في الصوفية والسوريالية، حسب كتاب الصوفية والسوريالية، ومن خلال التفاصيل التي يعرضها ويتميز من خلال كل ما هو جديد، وفي هذا الشأن بنفسه، حيث يستعرض فمن الصحيح القول ليس لله، والمعنى التقليدي للدين، حيث يظهر كل الحضور في التجربة السوريالية، ويؤكد العرض المقدس للدين أو خارج الدين، كما يعرض الدين بالشكل التقليدي وبتجرد كامل عن التجربة الصوفية. وفي خلاصة كتاب الصوفية والسوريالية يمكن استعراض كل ما يقال عن الصوفية من كلام وأن لها قول سائد وخاصة فيما يتعلق بالتأويلات المذهبية حولها أو عنها، وينبغي أن يتحقق في الأصل ارتباط كلمة الصوفي بما هو خفي وغيبي. والاتجاه الصوفي يعجز العقل والشريعة والدين عن الجواب عن الكثير من الأسئلة العميقة فيه، و كتاب الصوفية والسوريالية يوضح كل ما يشعر به الإنسان من مشكلات تؤرق حياته وتساعد على حل مشاكله العقلية والشرعية والدينية والعلمية، وتساهم في حل كافة المشاكل بواسطة العقل والشرع والعلم، والتي لا تحل إلا من خلال معرفة ما يقال وما لم يقل في هذا الشأن من خلال الدعوة السوريالية وحركة القول فيها، ومدار الصوفية وفهمها اللامعروف. |
دار النشر | دار الساقي للنشر |
---|---|
تاريخ النشر | 2006 |
عدد الصفحات | 269 |
القسم | أدب عربي |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً