نبذة مختصرة وتعريفية عن رواية الشارع الجديد:

تتناول رواية الشارع الجديد الحديث عن رواية واقعية رائعة أراها ظلمت ظلماً بينا، وقد أعترف أني قرأتها بتراخي في البداية كنوع من الترفيه فانا لم أسمع بها من قبل فظننتها رواية تقليدية ترفيهية لكن بعد قراءتها غيرت رأيي تماما الرواية فكرتها في العائلة التي تحولت لتسكن بيتا في نفس الحارة القديمة التي كان بها بيتهم القديم وعند اعتراض الزوجة قال لها زوجها أن هذا البيت سيقع علي ناصية شارع ستنشؤه الحكومة قريبا وستتغير حياتهم تماماً، ومع كل مشكلة مالية أو مجتمعية تواجه الأسرة كان الزوج يمني زوجه بالشارع الذي سينشأ وتمضي الأيام ويموت الزوج ويهاجر الإبن الثائر ليشترك في الحرب ثم يعود روحا حطمتها الحرب وعقلا استسلم للتغيب الإرادي ثم تموت الام ويظل الإبن الأكبر يمني نفسه بالشارع الجديد الذي ستنشؤه الحكومة وكلما ازدادت أزماته المالية واستبد به الفقر يتمادي في الأحلام حتي نهاية الجزء الأول، من رواية الشارع الجديد الرائعة بكل تفاصيلها.

ومن خلال استكمال القراءة في رواية الشارع الجديد والذي قرأته حيث يكبر جيل الاحفاد في الرواية ويموت من مات ويتزوج من تزوج ويتعلم من تعلم وما زال الحلم لم يكبر ولم يهرم، فهذه الرواية رائعة من وجهة نظري، واقعية مؤلمة ناقدة بدرجة عالية، بالتأكيد هناك انتقادات للكاتب في بعض الأشياء فهو لم يركز بشكل كاف علي الصفات النفسية لشخصيات كانت ثرية نفسيا وتستحق التعمق أكثر مثل شخصية علي المسالمة لدرجة إضاعة حقوقه وحقوق اولاده والذي يعيش في عالم مثالي تماما ويراعي حقوق كل الناس إلا أقربهم إليه، وهو ما وضحته رواية الشارع الجديد.

كما أن وصف رواية الشارع الجديد للطبقة الكادحة الطيبة التي لا تثور ابداً، والرواية مثال جيد علي كثير من الأعمال ظلمت في حياتنا الأدبية ولم يسلط عليها الضوء لسبب أو آخر، فمن خلال هذا تقديم مختصر للرواية لا يشي بكل ما فيها فهي طويلة وشخصياتها كثيرة لا تكفيها المساحة هنا، وغير ذلك من التفاصيل يمكن التعرف عليها بعد الانتهاء من قراءة رواية الشارع الجديد.

نبذة مختصرة عن مؤلف رواية الشارع الجديد:

مؤلف رواية الشارع الجديد هو الدكتور عبد الحميد جودة السحار، وهو أديب وروائي وكاتب قصة وسيناريست، اشتهر بقصصه ورواياتكه التاريخية والإسلامية، وقد ولد عبدالحميد جودة السحار في القاهرة، كما أنه قد حصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة فؤاد الأول، وقد بدأ سيرته الأدبية مثل غالبية جيله بكتابة القصة القصيرة من خلال مجلتين بارزتين هما مجلة الرسالة التي كان يصدرها المفكر أحمد حسين الزيات، ومجلة الثقافة التي كان يصدرها الأستاذ أحمد أمين، ثم اتجه بعد ذلك إلي كتابة القصص التاريخية فكتب قصته الأولي أحمس بطل الاستقلال، ثم كتب روايته التاريخية الثانية أميرة قرطبة، ثم اتجه إلي كتابة الإسلاميات فكتب أبو ذر الغفاري، بلال مؤذن الرسول، سعد بن أبي وقاص، أبناء أبوبكر، محمد رسول الله والذين معه الذي صدر في عشرين جزءاً وعرض في التليفزيون ونال من خلاله شهرة واسعة، كما عمل في مجال السينما منتجاً ومؤلفاً وكاتباً للسيناريو، كما أن له عدة مؤلفات أخرى وانتشرت واشتهرت بشكل كبير ومن أهمها رواية الشارع الجديد.