مقدمة عن رواية عظام الموتى:
سيتابع محبو المسلسل التلفازي الشهير سي أس آي، مجريات التحقيق في مسرح الجريمة بسعادة كبيرة، حيث سيدخلون عالم د. تمبرانس برينان المختصة بعلم الطب الشرعي بطلة رواية كاتي رايكس الأكثر مبيعاً، والتي توظف خبراتها للكشف عن نمط إجرامي كامل خلال يوم عمل واحد.
في برد شتاء مونتريال القارس، تحفر برينان الأرض للعثور على جثة مدفونة منذ مدة طويلة، ولكن سلسلة من حوادث الموت وحالات الاختفاء التي وقعت أخيراً هي التي تحظى باهتمامها، وهي وحدها القادرة على إيجاد الصلة بين الأحداث التي تبدو غير مترابطة، وفي مسرح الجريمة والمشرحة والمختبر، تكشف سراً يشمل حريقاً نجمت عنه وفيات في كيبيك، واكتشافات مذهلة في الكاروليتين، ويبلغ أوجه في مونتريال بمواجهة مروعة، واختبار يحطم الأعصاب لكل من خبرتها العملية وأمنها الشخصي.
اقتباس من رواية عظام الموتى:
- إذا كانت الجثث هناك فلن يكون في مقدوري العثور عليها، وكانت الرياح تعصف في الخارج، فيما ترددت داخل دار العبادة القديمة أصداء الكشط بالمالج، وارتفعت أصوات مولد وسخان على نحو مخيف في أرجاء المكان الفسيح، كانت أغصان تحتك بالنوافذ، مثل أصابع يابسة تحتك بألواح خشبية.
- وقف أفراد المجموعة خلفي متقاربين، ولكن من دون تلامس، وأصابعهم مكورة في جيوبهم، وكنت أسمع نقل ثقل الأجسام من جانب إلى آخر، ورفع إحدى القدمين ثم الأخرى، وأصدرت الأحذية صوتاً على الأرض المتجمدة، ولم ينبس أحد ببنت شفة، وإذ أصابنا البرد بالخدر وجعلنا نصمت تماماً.
- راقبت مخروط من التراب يختفي عبر شبكة يبلغ قطر فتحاتها ربع بوصة، وفي حين كنت أوزعه ببطء باستخدام المالج، وكانت التربة الحبيسة تحت السطح مفاجأة سارة، وإذا نظر لطبيعة التربة السطحية، وكنت قد توقعت تجمد كل الطبقة التي ستحفرها.
- ولقد تميز الأسبوعان الماضيان بدفء غير معتاد في مثل هذه القصص من السنة في كيبيك، وفي كل حال فإن حسن الطالع وبالرغم من البشائر في الربيع قد اختفت نتيجة عاصفة قطبية أخرى.
- إلا أن مدة الدفء تلك كانت قد تركت التربة طربة، فأصبح الحفر سهلاً، وهو أمر جيد، ولكن الحرارة في الليلة كانت قد انخفضت إلى سبع درجات فهرنهايت، وهذا أمر سيء.
- كنا نحفر الحفرة الثانية وبالرغم من ذلك لم تظهر سوى حصى وقطع صخور في الغربال، ولمن أكن أتوقع الكثير من ذلك العمق، ولكن لا أحد يعرف ما الذي سيحصل وكان يجب المضي قدماً، وهو ما أكد عليه رواية عظام الموتى.
- واستدرت إلى رجل يرتدي باركاً أسود، ويعتصر قبعة صوفية، وفيما ينتعل حذاء جلدي يصل إلى الركبتين، ويلبس جورباً يلتف عند أعلى الحذاء، وكان وجهه بلون حساء الطماطم.
- ويضع بوصات إضافية فقط، وأشرت براحة كفي إلى الأسفل وكأني أداعب قطاً ببطء وأحفر ببطء، وهو ما يحتوي عليه رواية عظام الموتى.
شاهد أيضاً