الادب في التراث الصوفي pdf
  • الأدب في التراث الصوفي

محمد عبد المنعم خفاجي

مقدمة عامة عن كتاب الأدب في التراث الصوفي

يتحدث كتاب الأدب في التراث الصوفي عن الأدب العربي الذي خلفه لنا الإعلام الصوفي على مر العصور، سواء من خلال الشعر أو النثر، أو من خلال الأدب الحافل بالروح والبلاغة والفكر الحي والمتجدد، والوازع الديني القوي والبناء، من خلال الأدب الذي يصدر في النفوس الإنسانية والتي استغرقتها بالحب، وامتلأت جوانحها باللواعج والأشواق التي تمثلت في الحدة والرواة في كل مكان، ومن خلال الأدب العميق الصادق حيث يحكي عن التجربة الحية والتي عاشها هؤلاء الصوفيون، بين الحلم والحقيقة واليقظة، وبين الأمل والألم، وبين المحن والمنح، وبين حر العبرات وبرد النشوات.

كما أن الأدب الذي يحتويه التراث الصوفي في قمة البلاغة والحرارة والمشاعر الإنسانية النبيلة، وذلك على مرارة الحرمان من نيل المحب لما يتمناه من حر العبرات وبرد النشوات، ومن خلال ما يدور في الأدب الإسلامي الذي ينبض بالحب والحياة والطهر والسمو، والنور الوهاج المشرق بنفحات السماء، وفي ضوء كل هذه المشاعل، ومن نسج كل الخطوط والخيوط، وأهدي كل أديب ومتذوق،  ودارس في هذا الكتاب من خلال التوفيق من الله عز وجل.

اقتباس من كتاب الأدب في التراث الصوفي:

يعتبر الفقه علم من علوم الأحكام الشرعية، والتصوف عمل بها، كما أن الفقه من العلوم الظاهرة والتصوف من العلوم الباطنة، ومن مصادر الفقيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وهي أن كانت مصادر التصوف لا يستمد مع ذلك من الوجدان والذوق والروح والإلهام مادة فهمه لهذه المصادر بينما يستمدها الفقيه من عقله، والعمل والعبادة اللذان توجبهما معرفة الأحكام الشرعية هما الوقوف عند حدود الظاهر، أما العمل والعبادة اللذان يوجبهما التصوف فهما لا يقفان عند غاية ولا عند حد.

والفرق بين التصوف والفلسفة هي محاولة كشف نواميس العلم وفهم حكمة الله وأسراره في مختلف جوانب المعرفة، والتصوف هو محاولة لكشف حكمة الله في شتى جوانب الحياة، والحياة مع رحمة الله المنبثة في الأرض والسماء، وشهود الجمال للكون العظيم والجلال، وتمتع القلب والروح بهذه المشاهدة للصعود عن طريق ذلك إلى رحاب القدس الأعلى.

دار النشر دار غريب للطباعة والنشر
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 274
القسم
ملاحظات للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق

تعليقات الفيس بوك

x