يعد كتاب وفاء للتاريخ بقلم ربحي حلوم من أبرز الكتب السياسية، التي تحدثت عن حقبة 6 عقود الأخيرة، في مسيرة الثورة الفلسطينية، ومن خلال السطور التالية سنقدم أبرز المعلومات حول هذا الكتاب الرائع.

نبذة مختصرة حول كتاب وفاء للتاريخ للكاتب ربحي حلوم 

يعتبر كتاب وفاء للتاريخ من أهم الكتب التاريخية التي تخص القضية الفلسطينية، فهذا الكتاب الغني بالمعلومات القيمة التي كتبها، الدبلوماسي السابق والسياسي الفلسطيني ربحي حلوم، والذي تحدث فيه عن العقود الأخيرة في مسيرة الثورة الفلسطينية، وما تخللها من مصاعب وعقبات.

وقد تحدث الكاتب ربحي حلوم من خلال كتابه بالوثائق، عن الأحداث التي كان لها السبب في اتفاقية أوسلو، وهي الاتفاقية التي كانت بين منظمة التحرير والاحتلال عام 1993، والتي كان لها الكثير من الأثار المدمرة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

معلومات حول كتاب وفاء للتاريخ

بسبب الأهمية والقيمة التأريخية لكتاب وفاء للتاريخ، خاصة أن الكاتب اتبع السرد الأمين، والمصداقية في التوثيق للأحداث، صنف بأنه من أهم الكتب التي وثقت تاريخ السلطة الفلسطينية، ولهذا في عام 1999 منع هذا الكتاب من النشر، ومنع من النشر أيضاً في عام 2019.

وكانت هذه المرة الثانية التي يجد الكاتب ربحي حلوم عقبات أمامه تمنعه من نشر كتابه، وقد كان السبب وراء عدم نشر هذا الكتاب القيم والغني بالمعلومات، شراسة الهجمة السياسية والإعلامية، التي اتبعها الكيان الصهيوني والولايات الأمريكية، ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات( أبو عمار).

كما أن هناك عدد من المحاذير الرسمية منعت صدور كتاب وفاء للتاريخ، خاصة بعد تسرب بعض من الوقائع والدلالات، التي تحدث عنها الكتاب.

تفاصيل حول كتاب وفاء للتاريخ

استمر السياسي الفلسطيني ربحي حلوم مسيرته وسعيه في نشر كتابه وفاء للتاريخ، خاصة بعد أن بلغ عمره 83 عاماً، واقتراب خريف العمر من نهايته، وهذا زاد إصراره على نشر كتابه، وهذا بسبب الأحداث والوقائع التي كان هو أول من عاشها، وقام بكتابتها في هذا الكتاب.

خاصة أن الكاتب ربحي حلوم تحدث من خلال كتابه عن أبرز الأسباب، التي كانت السبب وراء تعثُّر النضالية، والتي امتدت لأكثر من ثلاث أرباع قرن، كما أنه دعا من خلال كتابه، على ضرورة حمل راية المقاومة، لأنها هي الوحيدة القادرة على حماية الوطن وتحريره من يد المحتل.

من هو ربحي حلوم

ربحي حلوم هو سياسي ودبلوماسي سابق، وهو من مواليد عام 1939م، وكان قد شغل منصب عضو سابق في حركة فتح، ومجلسها الثوري والمجلس الوطني الفلسطيني أيضاً، كما أنه لعب دور سفير سابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في 6 دول.

لكنه في عام 1991 استقال من كافة المناصب المنسوبة إليه، في منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا بسبب موقف القيادة الفلسطينية، عندما وافقت على المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام، وحتى يوثق كافة الأحداث في تلك الفترة، كتب كتابه وفاء للتاريخ.