الكاتب |
من هو خلف زون |
نبذة عن الكاتب |
خلف محمد أحمد زون هو إعلامي وكاتب وصحفي استقصائي يمني الجنسية، يُعد من أبرز الأصوات الإعلامية المستقلة والناقدة في المشهد اليمني. تميز بأسلوبه الجريء والحاد في تناول القضايا السياسية والفساد، مما جعله محط إعجاب الكثيرين وفي نفس الوقت، عرضة للملاحقة والمخاطر. أبرز محطاته المهنية والإعلامية: التأسيس الإعلامي مع “اليمن اليوم”: يعتبر أحد أبرز مؤسسي صحيفة “اليمن اليوم” المستقلة، والتي كانت منبراً مهماً للرأي الآخر ونقد النظام السابق لـعلي عبد الله صالح. شغل منصب رئيس التحرير للصحيفة، التي تعرضت للملاحقة والإغلاق المتكرر due إلى خطها التحريري الجريء. برنامجه الأشهر “اتجاه معاكس”: قدم برنامجاً تلفزيونياً حوارياً شهيراً يحمل اسم “اتجاه معاكس”، كان يُبث على قناة “اليمن اليوم”. تميز البرنامج باستضافته شخصيات متنوعة وطرحه أسئلة مباشرة وحادة حول الملفات الساخنة، مما وسع من قاعدة متابعيه وجعل منه ظاهرة إعلامية. دوره في ثورة 2011: كان خلف زون صوتاً بارزاً خلال ثورة 11 فبراير/شباط اليمنية في عام 2011 التي اندلعت في إطار الربيع العربي. استخدم منصاته الإعلامية لتغطية أحداث الثورة وتأييد مطالب المتظاهرين السلمية وتوثيق انتهاكات النظام. الكتابة والتأليف: لم يقتصر نشاطه على الصحافة اليومية، بل قدم إنتاجاً فكرياً في شكل كتب، يأتي في مقدمتها كتابه الشهير “من قتل وليد؟” الذي يحكي قصة اغتيال الشاب “وليد القرشي” وكشف خيوط الفساد داخل أجهزة الدولة. له أيضاً كتاب “اليمن: البناء الشامل على أسس جديدة” الذي يطرح رؤية للإصلاح وإعادة البناء في اليمن. ملامح من شخصيته وأسلوبه: الجرأة والصراحة: لا يعرف زون المجاملة عندما يتعلق الأمر بكشف الفساد أو انتقاد السلطة، سواء كانت سلطة النظام السابق أو سلطة “أنصار الله” (الحوثيين) لاحقاً. الاستقلالية: يُعتبر إعلامياً مستقلاً لم ينحز لأي طرف بشكل أعمى، بل كان نقده لاذعاً للجميع، مما جعله في مرمى سهام جميع الأطراف المتصارعة. المنهج الاستقصائي: يتمتع بروح صحفية استقصائية عالية، يحاول دائماً الغوص في التفاصيل والوصول إلى الوثائق والأدلة لدعم آرائه وتحليلاته. الملاحقات والمخاطر التي تعرض لها: دفع خلف زون ثمناً باهظاً لجرأته: الملاحقة الأمنية: تعرض للملاحقة والاعتقال والتعذيب على يد أجهزة الأمن التابعة لنظام صالح. التهديد بالقتل: تلقى العديد من التهديدات بالقتل due إلى مواقفه. المنفى: اضطر في النهاية إلى مغادرة اليمن والعيش في المنفى خارج البلاد هرباً من الملاحقة والتصفية الجسدية. الموقف من الحوثيين: مع صعود جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، أصبح خلف زون أحد أبرز المنتقدين اللاذعين لهم أيضاً، واصفاً إياهم بـ”الميليشيات” ومتهماً إياهم بتدمير البلاد وتمزيق النسيج الاجتماعي. خلف زون هو نموذج للصحفي الشجاع الذي اختار أن يكون صوتاً للحقيقة في زمن الحرب والانقسام، متمسكاً بقلمه كسلاحه الوحيد، رغم كل التكاليف الباهظة. يمثل سيرته المهنية قصة كفاح من أجل حرية الرأي والتعبير في واحدة من أكثر البيئات تعقيداً وخطورة في العالم العربي. |