تعريف عام عن كتاب أقنعة العولمة السبعة

يتناول كتاب أقنعة العولمة السبعة الحديث عن موضوع العولمة ومفهومها، كما يستعرض مؤلف الكتاب الدكتور نبيل راغب الحديث عن كشف الأقنعة الخفية السبعة سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الإعلامية أو الأمنية أو التكنولوجية أو الحضارية.

كما يتناول كتاب أقنعة العولمة السبعة الحديث عن رفض العولمة أو قبولها، ويساهم في كشف الأقنعة البراقة عن كل ما يحيط بالعولمة من أمور، كما يبدأ في شرح كل ما يعني به العولمة، ويمكن أن يتناولها من خلال الدعاة المختلفون، ويختتم بتفصيل عام عن جميع هذه الأمور وتفاصيلها.

اقتباس من كتاب أقنعة العولمة السبعة

لم يحدث في تاريخ البشرية من قبل أن يبرز على سطح المجتمع الدولي تيار فكري أو اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي، وقد يثير هذا الجدل والحيرة والقلق والتوجس، ويمكن أن يفعل التيار الذي أطلق عليه مصطلح العولمة.

فهو تيار لم يتقنه فلاسفة أو مفكرون ثم قدموه للناس على أنه نظرية أو مذهب جديد يسعى إلى دمج العالم في منظومة متكاملة، بل تيار تدفق كنتيجة طبيعية لانهيار الاتحاد السوفيتي، وانتهاء عصر القطبية الثنائية، وثورة المعلومات التي جعلت من العالم قرية صغيرة، وتضخم وتطور الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات، ومع بروز ملامح هذا التيار منذ أوائل التسعينات، هرع المفكرون الاستراتيجيون والسياسيون والاقتصاديون والاجتماعيون إلى تقنينها في إطار منهجي متبلور، وسعى بعضهم إلى تقديمها كنظرية حتمية لا يمكن تجاهلها أو تجنبها على المستوى التطبيقي الدولي.

وكان في مقدمة هؤلاء المفكرين الأمريكيين فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير، الصادر في العام 1992، وتوماس فريدمان في كتابه السيارة ليكساس وشجرة الزيتون: نحو فهم للعولمة، والصادر عام 1999، وقد نال على الدور الإعلامي ما لا يستحقانه، لأن كتابيهما لا يزيدان عن كونهما بوقين صريحين للاستراتيجية العالمية التي يحاول النظام الأمريكي فرضها على معظم دول العالم، إن لم يكن كلها، فقد جندت أجهزة الإعلام الأمريكي التوابع لها بشكل جبار لتقديمهما على أنهما من الإعلام الأمريكي والتوابع الجبارة والتي فتحت أبوابها في القرن الحادي والعشرين، ومنها يدخل المتحمسين والقادرين على التنفيذ للمتطلبات.