نبذة مختصرة عن كتاب زبدة التوحيد

يتحدث كتاب زبدة التوحيد عن مجموعة من المواضيع المهمة، حيث يناقش موضوع الدين الإسلامي، وزبدة دعوة الأنبياء والمرسلين، كما يعرض كتاب زبدة التوحيد مفتاح الدعوة للجميع، وأول الواجبات المكلفين، وبداية المقام للسالكين إلى الله رب العالمين.

وكان كل رسول يفتتح دعوته لقومي بأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، بل نقول قولاً ليناً كلياً، وفي كل آية من الآيات في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به وداعية إليه، فالقرآن الكريم إما خبر عن الله تعالى وعن أسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد في الخلع وما يعبد الله من دونه، والتوحيد يكون إما إرادي وطلبي، أو أمر ونهي.

ويقوم بإلزام الطاعة في النهي والأمر، من خلال حقوق التوحيد ومكملاته، وكذلك الإخبار عن كرامة الله تعالى لأهل التوحيد وطاعته، وما يفعله المؤمن في الدنيا، وما يكرمهم فيه في الآخرة، وجزاء التوحيد، ومن خلال الإخبار عن المشركين، وما يحدث لهم من أفعال في الدنيا ونكال في الآخرة، وما يحل فيهم من العقبى من العذاب، وعن خبر من خرج عن التوحيد في الحكم.

وقد كان المشركون مقرين بتوحيد الربوبية وكذلك فإنهم مقرين في الإقرار بالحجة عليهم، وهو غير مقرين بتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة دون ما سواه.

وقد كان المشركون مقرين بتوحيد الربوبية وكان ذلك الإقرار باعتباره حجة عليهم، وكانوا غير مقرين في توحيد الألوهية والذي هو إفراد الله بالعبادة عن كل ما سواه، وكانوا يشركون الله ويعبدون معه آلهة أخرى، وقد دارت رحى المعارك مع الكفار بين الرسل وأقوامهم حول توحيد الألوهية.

وكان الرسل في العادة يقوموا بإقرار قومهم بالربوبية لله وحجة عليهم ليكونوا عاقلين، وما يقع عليهم من جزاء في الدنيا والآخرة وما يلقى المؤمن به الله تعالى من المشركين الخالدين في عذاب الجحيم.

ويزعم الكافرين والمشركين بدعوة الأنبياء بأن الرسل والأنبياء قد طفح بهم الكيل في القرآن الكريم، من خلال معركة الرسل مع أقوامهم وقد كانت حول توحيد الربوبية، ويزعم الكافرين بأنهم لم يكونوا مقرين به.