|
يوكيو ميشيما |
ملخص عن رواية البحارتتحدث رواية البحار عن العديد من الأشياء الجميلة والتي يعيشها في حياته الرائعة، حيث تعتبر من أكثر الأوقات رهافة وشاعرية، وهي تروي حكاية نوربو، الصبي ذا الثلاثة عشرة عاماً الذي يفاجئ بغراميات أمه، الأرملة الشابة، مع ريوجي ضابط البحرية التجارية، كان نوربو عضواً في شلة صبيان يسعون إلى أن يكونوا قساة القلوب، وهم يتخذون البحّار في بادئ الأمر بطلاً، ولكن حين يكتشفون أنه لم يكن إلا رجلاً طيباً، ودوداً وشريفاً، يقررون أن يتخلصوا منه، وقد بدأوا بالتدريب على خط لإنجاز العمل الفظيع الذي عزموا على تنفيذه، ويستمر عرض التفاصيل الرائعة من خلال هذه الرواية الرائعة والجديدة والتي تتحدث عن تفاصيل مميزة عن حياة هذا البحار المغامر. محتويات رواية البحار الذي لفظه البحر ليوكيو ميشيماتحتوي الرواية عن فترة الرخاء الاقتصادي في اليابان، حيث أنه يشعر بالملل وذلك سواء كان لديه تفكير من قبل ام لا، وتتناول الرواية فترة لرخاء الاقتصادي في اليابان وشعور كبير بالملل سواء لدى المفكرين أو الأجيال الجديدة وحتى نصف الشعب، حيث أنه ما من أحد سعيد، ماذا يعني لهم هذا الرخاء؟ أحاول من خلال استعادة تقاليد الساموراي إحياء إكبارهم للروح والشرف في الحياة والموت على السواء، حيث إنهم الذين احتقروا المال والحياة المترفة، وهو مقتطف مما قاله الروائي والمسرحي والشاعر الياباني يوكيو ميشيما خلال مقابلة نادرة معه، أي قبل عام من انتحاره، كما أنه أنتج ميشيما أربعون رواية، وثمانية عشرة مسرحية وعشرة كتب في القصة القصيرة، وما لا يقل عشرين كتاباً في المقالة، وتتمحور جميعها حول الرغبة في الانسجام بين العالم الخارجي مع الداخلي، واحتياجات الجسد والروح، وبين نوعية الحياة الحديثة والقيم والمثل التقليدية، أي بين الأصالة والحداثة، كما أنه من الرائع عرض التفاصيل المميزة لهذه الرواية الرائعة والتي تتناول العديد من القضايا الجديدة والمميزة. تفاصيل عن مؤلف رواية البحار الذي لفظه البحرمؤلف الرواية هو المؤلف العظيم يوكيو ميشيما وهو من الذين واجهوا مشاكل عديدة حيث يحتوي على فترات حياته من لحظة الطفولة منذ الولادة وحتى الثانية عشرة، والتي عاشها مع جدته لوالده التي تنحدر من سلالة للساموراي، وقال إن جدته التي كانت مثقفة وتعاني من حالة عصبية اختارته من بين إخوته ليعيش عندها، كما أنه عاش تلك المرحلة وهو مراقب منها باستمرار، ولم يكن يسمح له باللعب مع الصبية الآخرين، وكان محاطا طيلة تلك السنوات بالمرأة وصحبتها، كما أنه قام بالنشر في البداية قصصه تحت اسمه المستعار الحالي، حيث أن اسمه الحقيقي هو كيميتاكي هيراوكا، كي لا يعلم والده بأمر كتابته التي كان ينهاه عنها بقسوة شديدة منذ بداياته، ولم يتردد في ترك عمله بوزارة المالية والذي التحق به لدى تخرجه من جامعة طوكيو، ليتفرغ للكتابة، وقد شغلت ميشيما طيلة حياته فكرة الموت وشباب الجسد والحفاظ على جماله، وقد تجلى كل ذلك في أعماله الملحمية، وطيلة خمسة أعوام لم يتوقف يوماً عن تدريباته الرياضية. وكذلك فقد انشغل بعد ذلك بطبيعة حياة وفكر الساموراي، ومفهوم الشجاعة والبطولة التي لم يستطع تحقيقها لعدم مشاركته في الحرب العالمية الثانية، وربما عوض ذلك من خلال تأسيس لفرقة عسكرية تحمل اسم درع المجتمع، حيث أنها ضمت ما يقارب من مائة شاب جامعي، ودربهم تدريباً عسكرياً حسب مفاهيم الساموراي، وبعد التحق بشكل سريع فيما يحقق أحلامه في مواجهة الموت والانتصار له من خلال انتحاره بطريقة الهاري كاري الخاصة بالساموراي لدى اقتحامه قاعدة عسكرية في طوكيو وخطبته القصيرة أمام الجنود من الشرفة، وفي المرحلة الأخيرة من حياته قام أحد طلابه بفصل رأسه عن جسده بالسيف، وقد لفظ يحيا الامبراطور في نهاية حياته. اقتباسات ومحتويات رواية البحار الذي لفظه البحر تتحدث هذه الرواية الرائعة عن فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يتم جمع كل التناقضات في الحياة، سواء في الصيف أو الشتاء أو البر أو البحر أو الرفقة أو الوحدة أو الترحال أو الاستقرار أو المجد أو العدمية، وتتضح تلك التناقضات من خلال الشخصيات الرئيسية في العمل وهم، البحار الشاب ريوجي تسوكازاكي والأرملة الثرية فوساكو كورودا وابنها المراهق نوبورو، كما تبدأ الأحداث مع الفتى نوبورو البالغ من العمر ثلاثة عشرة عاما، الذي يعيش في كنف أمه الثرية التي تملك محلا للأزياء، والتي تتبنى الحياة الغربية في لباسها وحياتها وسلوكها، وبالمقارنة مع جميع المراهقين ينشد نوبورو الاستقلالية مع حاجته للانتماء لمثل أعلى، وتقلب المزاج والتعطش للمغامرة والانبهار بالأفكار الكبيرة والاعتداد بالنفس والرغبة في التفرد، كما يقدم ميشيما من خلال روايته تلك الرواية التي نشرت نموذجاً للحياة الحديثة في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية والصراع بين الحداثة والأصالة، ويعبر عن سطحية المجتمع الثري والفئة المتوسطة البرجوازية من خلال حياة الأرملة فوساكو، ويترجم رفض هذه الحياة وازدرائها من خلال أبناء تلك الطبقات الذين يبحثون عن عالم أو مفاهيم بديلة، ونظراً لانعدام الرعاية الفكرية لجيلهم، انجرف نوبورو وبعض الطلبة الآخرين لأفكار زميل لهم، والذي أصبح رئيس عصابة تضم ستة طلاب يحمل كل منهم رقما ينادى به فيما بينهم، وانتشرت بعد ذلك بشكل كبير جداً. وقد تبنت تلك العصبة أفكار الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور، حيث سعت بقيادة الرئيس إلى تطبيق أفكار مثل العدمية في الحياة اليومية، وقد وجد نوبورو في تلك العصبة متنفسا لصراعه الداخلي ولأسئلته المؤرقة عن جدوى الحياة المسطحة أمام عظمة الموت، كما أنها تعرفت فوساكو خلال نزهتها على ناقلة بحرية برفقة ابنها، على البحار ريوجي تسوكازاكي، وقد انجذب كل من الأطراف الثلاثة إلى الآخر، فالأم الوحيدة رأت فيه قوة الرجل، ورأى فيه نوبورو بطلا اسطوريا، ورأى ريوجي في الأرملة الأنثى الجميلة الرديفة للبحر، وكذلك فإن فكرته تم ترجمتها إلى المثالية عن حياة البحار الذي ينفر من الارتباط والحياة التقليدية على اليابسة، والذي يعيش أسوة بنوبورو حمله الكبير أنه من خلال البحر سيصل في يوم ما إلى المجد الذي ينتظره، وبأن حبه المثالي لامرأة ما والموازية للبحر سينتهي بقبلة الموت وهجرانه لها، حيث يتلصص الابن من خلال ثقب في غرفته على والدته وهي تنام مع البحار، وتستمر أحداث الرواية بشكل مفصل من خلال ما تعرضه من خيارات وتفاصيل. ومن خلال أفكار معينة مثل العدمية، فإن الشخص يشعر بالفرح كونه يتواصل مع الأم ويتواصل بشكل شخصي مع البحار ويوصي باسترضاء أمه ويشعرها بالنفور، ويقوم بسرد على عصبته ما جرى، شاركه الأصدقاء استياءه لكون ما يحدث يتناقض وفكرة البحار البطل، ويمكن تأكيد قناعتهم بالعدمية واختبار نوبورو، طلب الزعيم من قتل قطة ليقوم الجميع بعدها بتشريحها بهدف ترجمة سيطرتهم على الحياة الخارجية، وكذلك فبالطبع لم يتردد نوبورو بتنفيذ ما طلب منه والشعور بالرضا، حيث يعود ريوجي إلى البحر بعد بضعة أيام، وكان الوداع بينهما متحفظا ورسميا، إذ لم تكن الأم ترغب أيضا بفقدان حريتها واستقلاليتها، ويتمكن من خلال رحيله بالاستعداد للبحار في دوره البطولي في ذهن نوبورو، ولكن هذه الصورة لم تدم طويلا، إذ عاد البحار في ليلة رأس السنة إلى فوساكو حيث أدرك أنه كان يعيش وهما كبيرا بالمجد وأن حبه لها يعادل حبه للبحر، وحينما يعرف نوبورو بزواجه من والدته، تنهار صورة البطل، وبمشورة العصبة يتفقون على قتله ليبقى بطلا، ومن خلال الخيارات الأخرى التي يتم عرضها بشكل مفصل من خلال تفاصيل هذه الرواية الرائعة، ننصحكم جميعاً بقرائتها والاستفادة من روعة ودقة أحداثها. |
دار النشر | دار الآداب |
---|---|
تاريخ النشر | 1988 |
عدد الصفحات | 179 |
القسم | روايات مترجمة |
ملاحظات | للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق |
شاهد أيضاً