نبذة مختصرة عن رواية كرافتة:

تتناول رواية كرافتة من الرواية المميزة والجديدة، حيث أنها تتناول الحديث عن القاتل يستخدم الكرافتة لقتل الضحايا، ويمكن عرض الكرافتة، ويتم عرضها من خلال أداة الجريمة، ويمكن عرض التميمة التي يتركها في مكان الحادث، ويمكن أن يتعرف عن نفسه كقاتل أنيق حيث لن يتم باستطاعته عرض حل الألغاز، ويمكن الحديث عن القاتل حيث ليس من الخيارات الموجودة من الأساس، وكما أن المصادفة وحدها هي بطلة القصة كلها، لكن الأكيد أن أحدا لم يرغب في حدوث كل هذا الصراع وكل هذه المشاعر المتلاحقة وكل هذا الهم والوهم والأرق، وبرغم ذلك كل شيء يحدث رغما عنا وهو ما تحتويه رواية كرافتة.

محتويات وتفاصيل رواية كرافتة الكاتب محمد فؤاد عيسى:

يمكن عرض المحتويات والتفاصيل للرواية من خلال الأدب للجريمة الراقي، حيث أنها ضمن النمط الروائي المكتمل حيث يندرج تحت عنوان الأفعال، ويمكن عرض الروائي المكتمل حيث يندرج تحت عنوان من فعلها، وكما أجاد فيها سرد الروايات البوليسية دون التكليف أو الافتعال، وهو أمر يستحق الإشادة بها وعرضه بشكل مميز.

كما تتحدث رواية كرافتة عن سرد الرواية البوليسية وعرضها بدون أي تكلفة أو افتعال، وذلك أمر يستحق الإشادة به، حيث تحتوي على شخصيات مترابطة درامياً كما غاص الكاتب في أعماق الأحداث من خلال الصورة المحتسبة، وهذه الرواية خطوة واثقه لروائي واعد فى أدب الجريمة النفسى، مختلف فى التناول والطرح، وفى الوقت ذاته محتفظ بالتشويق اللازم من خلال ما يميز.

نبذة عن مؤلف رواية كرافتة:

مؤلف رواية كرافتة الكاتب محمد فؤاد عيسى وهو من المؤلفين الكبار والعظام في مجال الكتابة والتأليف وهو من مواليد الجيزة يبلغ من العمر التاسعة والعشرين من الأعوام، حيث يعمل أخصائي موارد بشرية فى شركة سيمينز الألمانية، كما صدر له قصة قصيرة نشرت فى مجموعة قصصية حروف، ومن خلال دار الإبداع في العام 2013، وكذلك يمكن القول بأنه قد صدر له أول رواية طويلة كرافته عن دار دون للنشر وهي من دور النشر المعروفة والمشهورة بشكل كبير.

اقتباس من رواية كرافتة الكاتب محمد فؤاد عيسى:

على كوبري الأسدين وقف يتأمل ملامح البنايات المنعكسة على ماء النهر، والتي تدعي أنها من خلال الأمواج المنبعثة من تراقص المراكب في رحلاتها النيلية، ويمكن أن تخلل إلى أذنه خرير الماء وأنغام الموسيقى مع تراقص وتمايل الفتيات داخل هذه المراكب، وتظهر لهن ما يعبر عنهم أسفل النهر وأسفل الجسر، حيث تم عرضه وإعادة النظر في الأفق البعيد، وما هي إلا ثواني معدودة حتى قطع شروده صوت رجل عجوز تجاوز الخمسين، وممكن تنفعني به بأي شيء، حيث نظر له وقد أثار حالة الرجل وهندامه الرث، وهو يمد يده بكيس منادل ورقية مقابل أن يعطيه ما يجود به قلبه من خير، وقد كرر العجوز سؤاله في إلحاح.

وفكر لثواني معدودة ثم ابتسم بينه وبين نفسه ومد يده في جيبه وأخرج منها ورقة مطوية من جريدة، وقد أعطاها له دون أن ينظر لها، وفتحها الرجل المسن ونظر متعجباً وحاول فك الخط ثم النظر بغضب وقال أنه يتلمس بها من خلال المحتويات، وتعرض رواية كرافتة الكاتب محمد فؤاد عيسى الحديث عن تفاصيل أخرى مختلفة.

وقد تركه دون رد وانصرف، وظل الرجل الشحاذ معلقاً نظره له وهو يسير إلى الجهة المقابلة للجسر، وترجل حتى ظهر في الأفق القريب بوابة دار الأوبرا.