نبذة مختصرة عن رواية مرايا الشيطان

تتحدث رواية مرايا الشيطان عن الشموع التي ما زالت مضاءه و الدائرة مازالت مرسومه علي الأرض أمامي والتعاويذ مكتوبه بمنتهي الدقه، وكل هذا والخطأ الذي لا أعرف من أين جاء حطم كل شيء حولي شعرت بأنهم يراقبونني بشغف وكأنهم يحاولون فهمي قبل أن أشعر بغتة مرة أخرى بالضباب ينتشر من حولي بصوره أكبر وشعرت بقوة يد رهيبة تقبض على رقبتي حاولت دفعها بعيداً لكنها كانت تسحبني بقوه تجاه المرآة الشيطانية، وأحاول أن أتملص ولكن اليد مازات تقبض علي عنقي، ويد تشك أن لها نهاية أو جسد قبل أن تظلم الدنيا أمامي مع قوة شد رهيبة، وآخر وهلة قبلها كنت أتجه للمرآه و أشك أنني عبرتها، وعبرت ما وراء المرآة، وتستمر تفاصيل رواية مرايا الشيطان من خلال الانتهاء من قراءتها بشكل رائع.

اقتباس من رواية مرايا الشيطان

كنت أحتاج إلى دش ساخن في تلك اللحظة، وأشعر بمذاق المرارة تحت لساني وفوقها، ويا له من طبيب أحمق قالها في وجهي دون تفكير أو مواراة، أن السرطان ينتشر في جسدك من خلال ثلاث أماكن وتخضع للعلاج بالإشعاع، وجلسات الكيماوي، والاستئصال مستحيل في حالتك، وسنحاول قدر الإمكان أن تخرج فائزاً في معركتك معه إلى حد ما، وهل كان يطمئنني ذلك الأحمق أم يجعل الأمور أكثر صعوبة معي.

وقد أخبر الدكتور هالة بمرضها واتصلت بي ثلاث مرات في اليوم وذلك لرغبتها في الحكي والثرثرة، ولكني لم أجد القدرة على الكلام، وهل أقول أننا سنؤجل الفرح لأشهر، وأن الحبيب مصاب بالسرطان، وهل توافق الأم على ذلك أم ترتبط حياتها بحياتي، وفي أي لحظة قد أفارق الحياة، فما الداعي من تقبل أمي أن تكون ابنتها أرملة بعد عدة أشهر.

والماء نساب على الجسد، وصورة ذلك الطبيب لا تبارح خيالي، وصورة الأشعة ليس الممرضات وأسرة المرضى، وكلاً سأختار الموت واقفاً ولن أستسلم لذلك المرض اللعين، وأنشف عن جسدي وأنا أنظر في المرآة، وكيف لهذا الجسد الرياضي الممشوق أن يكون ضحية في هذا المرض البشع، وهل أرسل الفؤاد والعبير في نيويورك لأخبرهم بأنني على وشك النهاية.

وعبير هي أخته الوحيدة، وفؤاد زوجها وصديقها لعدة سنوات، وبعد وفاة أمي كانت عبير تمر بمحنة رهيبة، وكانت تحتاج إلى من يقف إلى جوارها، وكان الوقت منغمساً في كامل عمل الشركة، والشركة تتوسع والاستثمارات تضخ بقوة وأي سهو قد تذهب كل الجهود سدى.