• أن جاء عصر التدوين

يحيى محمد

ملخص عام عن كتاب أن جاء عصر التدوين

كان من الصحابة رضوان الله عليهم يحرصوا على حفظ ما أنزل من آيات من القرآن الكريم، وذلك حسب ما يتيسر لكل فرد من هؤلاء الأفراد والتفاوت في الحفظ سواء القليل أو الكثير، كما كانوا يعرفون من معاني القرآن وعلومه وأسراره الشيء الكثير، لكونهم عربا خلّصا متمتعين بمزايا هذه العروبة ومن صفاء القلوب، وذكاء العقول، وسيلان الأذهان، وقوة الحافظة ولأنهم شاهدوا الوحي والتنزيل، وعلموا من الظروف والملابسات ما لم يعلمه غيرهم، وسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يسمعه غيرهم، ورأوا من أحواله ما لم يره غيرهم، وكان ابن مسعود رضي الله عنه من أعلم الصحابة بعلوم القرآن ولاسيما علم أسباب النزول، وعلم المكي والمدني، وعلم قراءاته، روى البخاري بسنده عنه أنه قال: والله الذي لا إله غيره ما من آية من كتاب الله إلا وأعلم أين نزلت وفيم نزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه المطي لركبت إليه، ويمكن عرض تلخيص عام عن الكتاب من خلال ما يتميز به بشكل رائع.

اقتباس من كتاب أن جاء عصر التدوين

إن خفي عليكم شيء من القرآن الكريم فإن إدراكه يكون بالفطرة اللغوية، والمعارف المكتسبة، ويتم الرجوع فيه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن يتعلم من خلال تجميع القرآن الكريم بشكل كبير أو قليل، ويمكن أن نستعين بقوله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، وقد اهتم الصحابة حين قالوا أينا لم يظلم نفسه فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد بالظلم هو الشرك، وقد أخذ من قول الله تعالى (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).

كما روى البخاري عن قوله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)، وقد عمد عدي ابن حاتم إلى عقالين، أحدهما أبيض والآخر أسود، وقد وضعت تحت الوسادة حتى بين لهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن المراد بالخيطين هو بياض النهار وسواء الليل.

دار النشر وقف اسلامي
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 7
القسم
ملاحظات للإبلاغ عن رابط لا يعمل أو كتاب له حقوق

تعليقات الفيس بوك