نبذة مختصرة عن كتاب استجواب الرئيس:

يتحدث كتاب استجواب الرئيس عن مجموعة من المذكرات والسيرة الذاتية وغير ذلك، من خلال الإتيان بالمعلومات الحصرية والجديدة، والمواقف الصادمة والتي لا يعرف عنها عامة الناس، وربما تبقى حبيسة الأدراج لسنواتٍ طوال قبل أن تجد طريقها إلى العلن، كما أن كتاب استجواب الرئيس من تأليف جون نيكسون، وترجمة إياد أحمد، الذي صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت هو من نمط الكتب المثيرة التي تنطوي على مفاجآت متتالية على مدى فصوله الأربعة عشر، إضافة إلى التقديم والخاتمة التي تمحورت على إعدام جزار العراق بلا منازع، من خلال كتاب استجواب الرئيس.

معلومات عن كتاب استجواب الرئيس:

كما تكمن أهمية كتاب استجواب الرئيس في أنه من تأليف مؤلف كبير وليس صحافيًا عابرًا يطارد الأخبار، ويلاحق المستجدات هنا وهناك، وإنما هو خبير في شؤون الشرق الأوسط، ومحلل قيادات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي عمل لمصلحتها ثلاث عشرة سنة، كما كتب أطروحة الماجستير عن شخصية صدام حسين، متتبعًا إياه منذ طفولته وصباه، مرورًا بصعود نجمه، وانتهاءً بإعدامه في أول أيام عيد الأضحى.

وقبل أن نخوض في طبيعة الاستجواب وفحواه لا بد من الإشارة إلى الطريقة التي تعرّف فيها نيكسون إلى أن هذا الأسير المُحتجَز هو صدام حسين نفسه، وليس أحد بدلائه. هذا المحلل القادم من نيويورك يعرف أن عشيرة ألبو ناصر لديها وشم قبلي محدد تستدل بواسطته على أبنائها، وصدام كان يحمل هذا الوشم الذي يأخذ شكل مثلث أو هلال ما بين أعلى السُبّابة والإبهام، وخط مستقيم على أسفل رسغه الأيمن، كما كانت لديه ندبة في ساقه الأيسر جراء الرصاصة التي أصيب بها في المحاولة الفاشلة لاغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم، وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة والتي يعرضها كتاب استجواب الرئيس.

ما الجديد في كتاب استجواب الرئيس:

من الأمور الجديدة والمميزة في كتاب استجواب الرئيس أنه يحتوي على مجموعة من العلامات الأخرى والعلامة الأخيرة، فهي شفته السفلى التي تدلّت وانحرفت قليلاً إلى اليسار بسبب ثقل السيجار الكوبي الذي كان يدخنه طوال ثلاثة وثلاثين سنة، وكذلك فإن عبد حمود، السكرتير الشخصي لصدام، وطارق عزيز أكدا أن الأسير الذي رأياه عبر حاجز زجاجي هو صدام حسين بشحمه ولحمه، كما تتمحور ثيمة كتاب استجواب الرئيس على ثلاثة أسئلة جوهرية تتفرع منها عشرات، وربما مئات الأسئلة الثانوية التي تحاول استغوار هذه الشخصية الديكتاتورية التي روّعت دول الجوار، وشغلت العالم على مدى ربع قرن تقريبًا وهي: أين أخفى أسلحة الدمار الشامل، وغير ذلك من الأمور الجديدة والحصرية والتي يعرضها كتاب استجواب الرئيس.

اقتباس من كتاب استجواب الرئيس:

يتحدث كتاب استجواب الرئيس عن حجم انتهاكاته لحقوق الإنسان في العراق، وطبيعة علاقته المزعومة بالإرهاب الدولي، ولم يكن القبض على صدام ممكنا من دون خيانة، وبعض أفراد حمايته الذين يعرفون بمكان اختبائه، فالعقيد الركن محمد إبراهيم عمر المسلط، المكلف بحماية صدام، وهو ابن عمّ زوجة الرئيس ساجدة خير الله طلفاح، هو الذي أرشد القوات الأمريكية إلى الحفرة الواقعة في المزرعة التابعة للشيخ نامق جاسم خضر، مقابل خمس وعشرين مليون دولار أمريكي، وتأمين سفره إلى الخارج، كما تعرض صدام في لحظة أسره إلى معاملة خشنة، بل إن أحد أفراد القوات الخاصة، من خلال ما لكمه في مقابل ما يعرضه عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو ما يفصله كتاب استجواب الرئيس، من خلال محتوياته وعرض خصائصه وأموره الجديدة.